التونة أم السلمون.. أيهما أكثر فائدة لصحتك؟

تعتبر الأسماك الدهنية من الأطعمة المفيدة لصحة الإنسان، ويرجع السبب إلى احتوائها على أحماض أوميجا 3، كما أنها مصدر غني بالبروتين والفسفور وغيرها من العناصر الغذائية الأخرى.

ورغم تعدد أنواع الأسماك الدهنية، إلا التونة والسلمون هما النوعان المعروفان لمعظم الأشخاص، ولكن يواجه بعضهم صعوبة في التفرقة بينهما.

نستعرض فيما يلى أوجه الاختلاف بين التونة والسلمون، وفقًا لموقع "Healthline".

الفرق بين التونة والسلمون

الشكل واللون

تتميز التونة بأنها كبيرة الحجم، ونسبة الميوجلوبين المتوفر بها، وهو بروتين يعمل على تخزين الأكسجين في الألياف العضلية، تتحكم في لونها الذي يتراوح بين الوردي والأحمر الداكن.

أما حجم السلمون، فيختلف حسب نوعه، ولكنه أصغر من التونة، ولونه غالبًا ما يكون مائلًا للبرتقالي الداكن، بسبب تناوله للقشريات الدقيقة الغنية بالكاروتينات، وهي صبغة ملونة موجودة أيضًا في الخضروات والفواكه البرتقالية، مثل الجزر والمشمش.

القيمة الغذائية والفوائد

يحتوي السلمون على مستويات عالية من أحماض أوميجا 3 تفوق النسبة الموجودة بالتونة، ولذلك تظل محتفظة بطراوتها حتى بعد الطهي على درجات حرارة عالية.

وأحماض أوميجا 3، هي دهون أساسية لا يستطيع الجسم إنتاجها من تلقاء نفسه، ولهذا السبب، يحتاج الإنسان إما أن يتناول مصادرها الطبيعية، مثل المكسرات وزيت الزيتون، أو يحصل عليها من أقراص زيت السمك المستخلص من الأسماك الدهنية.

وفي بعض الدراسات، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من السلمون، تقل لديهم فرص الإصابة بأمراض القلب، والفضل يعود لأحماض أوميجا 3، إذ تساعد على خفض الكوليسترول الضار LDL والدهون الثلاثية بالدم وزيادة الكوليسترول الجيد HDL، وخصائصها المضادة للأكسدة توفر للأوعية الدموية حماية ضد الالتهابات التي تهددها بالتلف.

وأكثر ما يميز السلمون هو احتوائه على فيتامين د الذي يعلب دورًا كبيرًا في تقوية الجهاز المناعي وتعزيز صحة الدماغ، وأكدت عدة الدراسات أن نقصه بالجسم يزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب والسرطان وأمراض القلب والتصلب المتعدد.

وانخفاض أحماض أوميجا 3 في التونة أكسبها ميزة تفتقدها السلمون، وهي "احتوائها على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية"، مما يجعلها خيارًا غذائيًا مناسبًا لمتبعي الدايت.

وتتفوق التونة على السلمون في أمرٍ آخر، وهو "غناها بالبروتين" الذي يساعد على بناء وتقوية العضلات وإصلاح الأنسجة التالفة، كما يعد من العناصر الغذائية التي تعمل على فقدان الوزن، والفضل يرجع إلى قدرته على كبح الشهية.

الأضرار

كبر حجم التونة يجعلها من الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، على عكس السلمون، فهي أقل المأكولات البحرية تلوثُا بهذه المادة، بسبب صغر حجمها.

وطلما تتناول التونة بكميات معتدلة ولست من الفئات الممنوعة منها، مثل الأطفال والحوامل، فأنت في منأى عن الإصابة بتسمم الزئبق، ومن أبرز أعراضه "ضعف السمع، صعوبة الكلام، شلل الوجه، عدم القدرة على المشي، مشاكل في الرؤية".

المصدر: موقع الكونسلتو