وحدات استشعار متناهية الصغر تثبت في أنسجة النبات لقياس نسب الزرنيخ في التربة الزراعية

ابتكر فريق من الباحثين في سنغافورة نوعية من وحدات الاستشعار الضوئية متناهية الصغر يمكنها أن ترصد معدلات مادة الزرنيخ السامة في التربة الزراعية ، والتي تنطوي على خطورة كبيرة على صحة الانسان في حالة تناول نباتات تحتوي على هذه المادة التي تنتمي إلى فئة المعادن الثقيلة.


ويؤكد الباحثون من مجموعة "تقنيات الدقة الزراعية المستدامة" التي تشكلت في سنغافورة في إطار مشروع تعاون مع معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة أن التقنية الجديدة لها مزايا عديدة مقارنة بالوسائل التقليدية المعمول بها لقياس نسب الزرنيخ في البيئة الطبيعية. ويذكر أن الزرنيخ يعتبر من الملوثات الشائعة في محاصيل مثل الأرز والخضراوات وأوراق الشاي.


وتشير الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "أدفانسد ماتيريالز" إلى أن وحدات الاستشعار الجديدة يمكنها قياس درجة كثافة الضوء في التربة الناجمة عن وجود مادة الزرنيخ . ويتم تثبيت هذه الوحدات في أنسجة النباتات الحية بدون تأثير ضار على البيئة المحيطة، كما يمكنها أن ترصد التفاعلات الداخلية التي تحدث داخل النبات في حالة امتصاص الزرنيخ من التربة.


ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" عن تدريك توماس رئيس فريق الدراسة قوله إن "وحدات الاستشعار التي طورناها تتميز بأنها الأولى من نوعها في العالم، ولها مجموعة من المزايا التي تجعلها أفضل من الطرق التقليدية لقياس الزرنيخ في التربة حيث إنها تتطلب وقتا ومعدات وعمالة أقل، ونرى أنه من الممكن استخدام هذه التقنية في تطبيقات واسعة في مجالي الزراعة والصناعة".


ويقول فريق الدراسة إن وحدات الاستشعار يمكنها رصد نسب ضئيلة للغاية من الزرنيخ تصل إلى 2ر0 جزء في المليار داخل التربة. وجدير بالذكر أن نسبة الزرنيخ التي يمكن رصدها بواسطة التقنيات المعمول بها حاليا تصل إلى عشرة أجزاء في المليار، وهم يؤكدون إمكانية دمج وحدات الاستشعار في أنواع مختلفة من النباتات.


المصدر: بوابة الأهرام