ما مدى فعالية مستخلص الثوم في علاج داء الثعلبة؟

لا توحي علاجات تساقط الشعر بقدر كبير من الثقة لأن العمليات المشاركة في تساقط الشعر معقدة. وغالبا ما يحدث تساقط الشعر بسبب تفاعل العوامل الوراثية والبيئية. وما يزال العلماء يحاولون فهم الآليات المسببة لهذه الحالة المؤرقة للرجال والنساء على حد سواء، ومع ذلك، وجدت دراسات عدة أن عددا من الحلول الطبيعية يمكن أن تستهدف بشكل فعال الأسباب المحددة لتساقط الشعر. وأحد أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة هو الدور الذي قد يلعبه مستخلص الثوم في تثبيط داء الثعلبة.


ويعرف داء الثعلبة البقعية بأنه حالة من أمراض المناعة الذاتية، ما يعني أن جهاز المناعة في الجسم يهاجم بصيلات الشعر الصحية، ما يؤدي إلى تصغيرها كثيرا وإبطاء الإنتاج بشكل كبير إلى درجة قد يتوقف فيها نمو الشعر.


ووفقا لمؤسسة Alopecia Areata البريطانية، يتميز داء الثعلبة البقعية بواحد أو أكثر من البقع الخالية من الشعر بحجم عملة معدنية على فروة الرأس أو مناطق أخرى من الجسم.


وعملت دراسة نشرت في مجلة Kufa Medical Journal على تحديد فعالية مستخلص الثوم الموضعي في علاج داء الثعلبة.وتم تسجيل عشرة مرضى يشكون من بقع مفردة أو متعددة من داء الثعلبة على منطقة فروة الرأس (إجمالي 18 بقعة) في الدراسة التي استمرت لمدة عام.


وتمت معالجة جميع البقع بمستخلص الثوم الموضعي مرتين يوميا لمدة شهرين، ووقع تقييم إعادة نمو الشعر الخشن النهائي (الشعر السميك والخشن والمصبوغ الموجود على فروة الرأس) كل أسبوعين.


واستجاب جميع المرضى للعلاج وبدأ نمو الشعر بنهاية الأسبوع الثاني في ثماني بقع، وفي غضون أربعة أسابيع على سبع بقع، وفي غضون ستة أسابيع على ثلاث بقع.


وخلص الباحثون إلى أن الثوم علاج موضعي فعال وسريع للثعلبة البقعية. وأشاروا إلى أنه رخيص ومتوفرة وذو آثار جانبية لا تذكر.


المصدر: إكسبريس