لماذا لا نفقد دهون البطن حتى بعد ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي؟

غالبا ما يكون فقدان دهون البطن أمرا صعبا حتى مع ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، ما يطرح سؤالا ملحا للغاية: لماذا لا نفقد دهون البطن؟.

ومن المعرف أن البطن المنتفخة الكبيرة تجلب شعورا بعدم الراحة، ما يجعل الكثيرين يرغبون في التخلص من الدهون الزائدة التي تمثل جزءا هاما من هذه المشكلة، لكن هذا صعب للغاية، في كثير من الأحيان.

ولتفسير هذه المشكلة، تحدث موقع "إكسبريس" البريطاني، إلى أخصائية التغذية لإنقاص الوزن، كلاريسا لينهير.

لماذا لا نفقد دهون البطن؟

 

1-الهرمونات:

قالت كلاريسا: "الهرمونات تلعب دورا في توزيع الدهون. ويمكن أن يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين لدى النساء والتستوستيرون لدى الرجال، خاصة مع تقدمنا في العمر، إلى إعادة توزيع الدهون في المعدة".

وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي بعض الاختلالات الهرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض إلى زيادة خطر مقاومة الإنسولين التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة إنتاج الخلايا الدهنية".

وليس هناك الكثير مما يمكن فعله حيال ذلك، ولكن من الضروري التحدث إلى الطبيب لمعرفة ما إذا كانت هرموناتك خارجة عن السيطرة.

2-الحمية:

بالطبع، ما تأكله سيحدد مقدار دهون البطن لديك. وأوضحت كلاريسا: "إن اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات المكررة والسكريات والكحول يمكن أن يزيد من مستويات الإنسولين لدينا. وهذا يعزز تخزين الدهون، ويزيد من خطر الإصابة بالكبد الدهني، وكل هذا يؤدي إلى ارتفاع معدل الوزن حول المعدة".

وبالتالي يجب التقليل من الكربوهيدرات والسكريات والكحول لخسارة هذا الوزن.

3-الضغط العصبي:

هل لاحظت أنك تشعر بالتوتر المتزايد أثناء اكتساب دهون البطن؟ هذا ليس من قبيل المصادفة، حيث يلعب التوتر دورا هاما في توزيع الدهون.

ماذا تأكل لانقاص دهون البطن؟

 

إذا كنت قلقا حقا بشأن دهون البطن، فعليك التخلص من الاختلال الهرموني والضغط الزائد قبل البدء في اتباع نظام غذائي صحي.

وتنصح كلاريسا بالبدء بتناول المزيد من الألياف، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.

ويبلغ الاستهلاك اليومي الموصى به من الألياف نحو 30ج، ما يساعد في عدم الشعور بالجوع.

وقالت: "الكميات الكافية من الألياف تبقيك ممتلئا لفترة أطول وتمنحك المزيد من الطاقة المستدامة، ما قد يؤدي إلى تقليل تناول الوجبات الخفيفة والإفراط في تناول الطعام الصحي".

وبعد ذلك، يحب تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة.

وأوضحت كلاريسا: "الاستهلاك المتكرر للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف والكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعجنات يمكن أن يؤدي إلى اختلال توازن السكر في الدم ومقاومة الإنسولين وتراكم الدهون المحتمل".

وتقترح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ما لا يزيد عن 30ج من السكر المضاف في وجباتنا الغذائية يوميا.

ولإجراء التغيير، يمكن استبدال الكربوهيدرات البيضاء في النظام الغذائي ببدائل الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل والخبز البني.

ونصحت كلاريسا:بأن "مصادر البروتين الخالية من الدهن من الدواجن والأسماك والبيض والبقول ومنتجات الصويا تميل إلى أن تكون أقل في الدهون المشبعة والبروتينات وتجعلنا ممتلئين ونشبع. وبالنسبة لأي شخص يستهلك الكثير من اللحوم عالية الدسم، قد يجد أن تقليل استهلاكها له تأثير كبير على مستويات الدهون في الجسم".

ويشكل الأكل الجيد نصف المعركة، حيث أن هناك حاجة إلى ممارسة الرياضة للتخلص من دهون البطن إلى الأبد.

وقالت كلاريسا: "إذا كنت تحاول إنقاص الدهون الزائدة في الجسم، فأنت بحاجة إلى الالتزام ببروتين منتظم يجمع بين تمارين القلب والأوعية الدموية وتمارين القوة المقاومة".

وأضافت: "عندما نقوم بتضمين تدريب القوة في نظام التمرين لدينا، فإننا نبني المزيد من كتلة العضلات والتي بدورها يمكن أن تعني أننا نحرق المزيد من السعرات الحرارية التي نستهلكها من الطعام كطاقة، وربما نستهلك بعض الدهون المخزنة لدينا".

المصدر: إكسبريس