علامات تنذر بالإصابة بفقدان الشهية العصبي.. تعرف عليها

يعتبر فقدان الشهية العصبي أحد اضطرابات الأكل التي قد تهدد حياة الشخص، وتتميز بالتجويع الذاتي وفقدان الوزن المفرط، وغالبًا ما يصنف كمرض نفسي، نظرًا لأن الشخص يتجنب تناول الطعام خوفًا من زيادة الوزن، ويتم تشخيص الاضطراب عندما يزن الشخص على الأقل 15% أقل من وزن الجسم الطبيعي، وقد تصل مخاطر فقدان الشهية العصبي في بعض الحالات للوفاة.

نستعرض فيما يلي الأعراض التي تكشف الإصابة بفقدان الشهية العصبي، وأكثر الفئات عرضة للإصابة به، وطرق الوقاية والعلاج، وفقًا لما ذكرته مواقع "webmd" ،"medicalnewstoday"، و"healthline".


ما المقصود بفقدان الشهية العصبي؟

لا يحتاج مصطلح فقدان الشهية إلى تفسير، حيث يتبين من اسمه فقدان الرغبة في تناول الطعام، ومع ذلك، فإن هذا التعريف مضلل، نظرًا لأن الأشخاص المصابين بفقدان الشهية العصبي غالبًا ما يكونوا جائعين، ولكنهم يرفضون تناول الطعام على أي حال.

ويعاني المصابون بفقدان الشهية العصبي من مخاوف شديدة من أن يصبحوا بدينين، ويرون أنفسهم بدناء حتى عندما يكونوا نحيفين للغاية، وقد يحاول هؤلاء الأفراد تصحيح هذا الخلل المتصور عن طريق الحد بشكل صارم من تناول الطعام، وممارسة الرياضة بشكل مفرط من أجل إنقاص الوزن.

علامات فقدان الشهية العصبي

لا يعتبر الجوع العلامة الوحيدة لفقدان الشهية العصبي، فهناك علامات أخرى تكشف الإصابة بذلك الاضطراب، وتشمل:


الخوف من اكتساب الوزن.
اضطرابات النوم.
الدوار أو الإغماء.
تساقط الشعر.
اضطرابات الدورة الشهرية.
الإمساك المزمن.
الجفاف.
اضطراب معدل ضربات القلب.
ألم وتورم الذراعين أو الساقين.

ولكن، يسبق ظهور تلك الأعراض علامات تنذر بالتعرض لفقدان الشهية العصبي، وغالبًا ما تكون نفسية، وتشمل:

القلق المستمر بشأن الريجيم والطعام والسعرات الحرارية وزيادة الوزن.
الشكوى المستمرة من زيادة الوزن حتى وإن لم يكن موجودًا.
رفض تناول أنواع معينة من الطعام، مثل الكربوهيدرات.
التظاهر بالشبع دائمًا حتى وإن كان العكس.
التحقق من المظهر من خلال المرآة كثيرًا.
عدم الرغبة في تناول الطعام في الأماكن العامة.

ببساطة، يحرم فقدان الشهية العصبي الجسم من الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات مثل الإغماء، والشعور بالتعب، وضعف العضلات، وبطء معدل ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم، وغير ذلك، ويمكن أن يعرض حياة المصاب للخطر، وتشمل مخاطره:

مخاطر فقدان الشهية العصبي

وعند ظهور تلك المقدمات يجب استشارة طبيب على الفور، لتجنب التعرض لمخاطر فقدان الشهية العصبي.

1- مشكلات القلب والأوعية الدموية
وتشمل انخفاض معدل ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم، وتلف عضلة القلب.


2- مشكلات الدم
هناك خطر أكبر للإصابة بنقص كرات الدم البيضاء، أو انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، وفقر الدم، فضلًا عن انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.


3- مشكلات الجهاز الهضمي
تتباطأ الحركة في الأمعاء بشكل ملحوظ عندما يعاني الشخص من نقص شديد في الوزن ويأكل نسب قليلة جدًا من الطعام، لكن هذا يزول عندما يتحسن النظام الغذائي.


4- مشكلات الكلى
يمكن أن يؤدي الجفاف إلى زيادة تركيز البول وزيادة إنتاجه"، وعادة ما تتعافى الكلى مع تحسن مستويات الوزن.


5- مشكلات هرمونية
قد يؤدي انخفاض مستويات هرمونات النمو إلى تأخر النمو خلال فترة المراهقة، ويستأنف النمو الطبيعي باتباع نظام غذائي صحي.


6- كسور العظام
المرضى الذين لم تكتمل عظامهم بعد لديهم مخاطر أعلى للإصابة بهشاشة العظام، أو انخفاض أنسجة العظام، أو هشاشته، أو فقدان كتلة العظام.


7- الانتحار
بصرف النظر عن الآثار الجسدية لسوء التغذية، قد يكون هناك خطر أكبر للانتحار، فواحدة من كل 5 حالات وفاة مرتبطة بفقدان الشهية ناتجة عن الانتحار.

أكثر الفئات المعرضة لفقدان الشهية العصبي

هناك فئات متعددة معرضة لفقدان الشهية العصبي، ومنها:

الإناث أكثر عرضة من الذكور.
الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة أو في مرحلة سابقة.
وجود عوامل وراثية مرتبطة باضطرابات الأكل.
وجود تاريخ عائلي للسمنة.
اضطراب المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ والدوائر التي تتحكم في الجوع والأكل.
صعوبة التعبير عن المشاعر.
تاريخ من المضايقات بسبب زيادة الوزن أو الحجم.
عدم الثقة في الذات.
الاكتئاب أو القلق أو التوتر أو الغضب أو الوحدة.


الاعتقاد بأن الجسم النحيف مثالي، وهو ما ينتج أحيانًا عن المعايير الاجتماعية، مثل صور المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتمثل أهداف العلاج في:

وقد يتقلب المريض في مستوى تعاونه واعترافه بوجود مشكلة، لذا، يجب أن تكون خطة العلاج شاملة ومصممة لتلبية احتياجات الفرد.

وقد يكون من الصعب على الشخص أن يتقبل أنه مصاب بفقدان الشهية، وقد يصعب إشراكه في العلاج، حيث يصعب كسر مقاومة الأكل.

يمكن أن يشمل العلاج الأدوية والعلاج النفسي والعلاج الأسري والاستشارات الغذائية.

علاج فقدان الشهية العصبي

إعادة وزن الجسم إلى المستوى الصحي.
علاج المشكلات العاطفية، بما في ذلك تدني مستوى احترام الذات.
معالجة التفكير المشوه.
مساعدة المريض على تطوير التغييرات السلوكية التي تستمر على المدى الطويل.

وفي حال ملاحظة الهوس بالوزن على شخص يجب إيقافه على الفور ومساعدته.

لا يوجد طريقة واضحة للوقاية من فقدان الشهية العصبي، ولكن مع الانتباه للعلامات التي تسبقه، يمكن أن يساعد في التشخيص السريع والعلاج والتعافي.

طرق الوقاية من فقدان الشهية العصبي

وإذا تمكن أفراد الأسرة من فهم الحالة وتحديد علاماتها وأعراضها، يمكنهم دعم أحبائهم خلال عملية التعافي والمساعدة في منع الانتكاسة.

ويميل العلاج إلى أن يكون طويل الأمد، وقد يتعرض المريض لانتكاسة، خاصة في أوقات التوتر، لذا، يجب تلقي الدعم من العائلة والأصدقاء لتحقيق نتائج ناجحة ودائمة.

المصدر: موقع الكونسلتو