دراسة تكشف عن الفئة العمرية الأكثر نشراً لعدوى كورونا

تشير دراسة جديدة إلى أن أكبر ناشري فيروس كورونا في الولايات المتحدة هم من فئة البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عاماً. ولكن لا يعتقد الخبراء أنه يجب وضعهم على رأس القائمة لتلقي لقاحات "كوفيد-19".

وقام فريق بحثي من جامعة "إمبيريال كوليدج لندن" بحساب الفئات العمرية المسؤولة عن انتشار الفيروس في بعض أنحاء الولايات المتحدة. وذلك من خلال استخدام بيانات موقع الهاتف الخليوي لأكثر من 10 مليون شخص، وجميع المعلومات المتاحة للأشخاص حول انتشار الفيروس.


وقال الباحثون إن الأطفال وكبار السن يمثلون نسبة قليلة جداً من انتشار الفيروس، ما يعني أن افتتاح المدارس قد لا يساهم في تفشي كورونا، إذا تم التحكم بانتقال العدوى بين الشباب.

وفي تقرير نشر بمجلة "ساينيس"، كتب الفريق: "تقدم هذه الدراسة دليلاً على أن تجدد انتشار كورونا في الولايات المتحدة خلال عام 2020 قد حدث بسبب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عاماً، وخاصة البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاماً، قبل وبعد إعادة فتح المدارس".

وأوضح أوليفر راتمان، وهو يعمل مع فريق الاستجابة لفيروس كورونا في "إمبريال كوليدج"، أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاماً هم العامل الأكبر وراء انتشار الوباء، على عكس البالغين الأصغر سناً.

وقدّر الفريق أن الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاماً، مسؤولين بنسبة 41% عن انتقال الفيروس حتى منتصف أغسطس/ آب.

وكان البالغون، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاماً، مسؤولين عن 35٪ أخرى من انتقال الفيروس، بينما يمثل الأطفال والمراهقون 6٪ فقط من انتشار المرض.

ويشكل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً حوالي 15٪ من انتقال العدوى.

وكتب الفريق: "مع مرور الوقت، كانت نسبة الفئات العمرية من الوفيات المبلغ عنها ثابتة بشكل ملحوظ، ما يشير إلى أنه من غير المرجح أن يكون البالغون الأصغر سناً هم المصدر الرئيسي لتجدد انتشار الوباء منذ صيف 2020. وبدلاً من ذلك، فإن التغييرات في التنقل والسلوك بين مجموعة أكبر من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عاماً هي السبب وراء عودة ظهور كوفيد-19 في الولايات المتحدة خلال عام 2020".

المصدر: CNN